نزلت مني صفرة وانقطعت, ثم إفراز أحمر ثم انقطع, وصليت ولم أعدهما حيضًا ثم نزل الحيض

0 204

السؤال

أحسن الله إليكم, وجزاكم خيرا. ما حكم عروق الدم اللزج المتقطعة قبل نزول الدورة؟ حيث إنني قبل الدورة الماضية خرجت مني صفرة مع حمرة خفيفة، فغسلتها وانقطعت، وكان هذا عند وقت المغرب، ثم بعد فترة خرج إفراز أحمر ثقيل يميل إلى اللون البني، وإذا كان على سطح أبيض فهو أحمر كالدم، ولا يوجد دم سائل، ولم يخرج الدم بعد، فغسلته وانقطع، ثم خرجت مني صفرة كثيرة ومع ذلك لم أعتبرها حيضا؛ لأنني غسلتها، وبعدها انقطعت ولم أر شيئا، ثم خرجت مع إفرازات صفراء وشفافة يتخللها بعض عروق الدم، وذلك على فترات متقطعة يتخللها طهر وجفاف، ولم أعتبرها حيضا أيضا، وهذا كله ليلا ثم أديت صلاة الفجر دون غسل، مع أن هذه الإفرازات قد تكون من دم الحيض لأنني كنت أنتظر خروجه وأحس بثقله وتعبه، ولم ينزل دم سائل إلا في وقت الضحى أو في الظهر، فقد وجدته ينزل بعد الاستيقاظ ظهرا، فهل تلزمني إعادة صلاة الفجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد تبين أن ما رأيته من الإفرازات المشار إليها حيض؛ لأنك رأيتها في زمن تصلح أن تكون فيه حيضا، وعليه فإن كانت هذه الإفرازات قد انقطعت ورأيت الجفوف التام بعدها، فقد تبين أنه كان يجب عليك الاغتسال والصلاة؛ وذلك لأن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح عند كثير من العلماء على ما بيناه في الفتوى رقم: 138491.

ومن ثم، فإذا انقضت حيضتك فعليك أن تقضي الصلوات التي طهرت في وقتها، وأما الصلوات التي استوعبت هذه الإفرازات جميع وقتها: فلا يلزمك قضاؤها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة