السؤال
ما الفرق بين البخاري ومسلم من جهة وباقي كتب الحديث من جهة أخرى في شروط منح الحديث درجة الصحيح
ما الفرق بين البخاري ومسلم من جهة وباقي كتب الحديث من جهة أخرى في شروط منح الحديث درجة الصحيح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن علماء الحديث متفقون على أنه لا يحكم على الحديث بالصحة إلا بشروط هي:
أولا: اتصال السند. ثانيا: عدالة الراوي.
ثالثا: ضبط الراوي. رابعا: عدم الشذوذ.
خامسا: عدم العلة.
وإنما يأتي الخلاف بينهم في تطبيق هذه الشروط على الحديث المعين، وليس في نفس هذه الشروط.
ومما تميز به البخاري ومسلم عن غيرهما، اشتراطهما ألا يخرجا في كتابيهما من الحديث إلا ما كان في أعلى درجات الصحة، ومما عرف رواته بالمبالغة في الحفظ والإتقان، أما غيرهما فلم يشترط ذلك، فمنهم من اشترط الصحيح دون أن يشترط ما كان في أعلى درجات الصحة كابن خزيمة وابن حبان، ومنهم من جمع الصحيح والحسن من الأحاديث كأصحاب السنن.
والله أعلم.