أثناء القراءة أخطئ في كلمة ولا أقف بل أستمر بسبب التغني بالقرآن فهل فعلي ردة؟

0 415

السؤال

في رمضان أكثرت من قراءة القرآن ـ والحمد لله ـ وتارة في أثناء القراءة أخطئ في قراءة آية ما، كلمة أو كلمتين ـ يعني بتبديل الحرف من الآية بغير عمد؛ لأنني أخطأت في نظر الحرف أو في الحفظ ـ وقبل إكمال الآية عرفت أن قراءتي خاطئة، وبسبب حسن التغني بالقراءة واللذة فيها لا أنهي ولا أوقف القراءة الخاطئة مباشرة، فهل فعلي هذا يعتبر تبديلا للقرآن؟ وهل أنا مرتد بفعلي هذا؟ وماذا علي؟ وهل لا بد من نطق الشهادتين؟ علما أنني قد صححت القراءة متأخرا، بعد الشعور بالخطأ وبعد إنهاء التغني بالقراءة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعوى التغني ليست عذرا في الخطأ في القراءة، فلا يجوز لك مواصلة القراءة مع العلم بالخطأ، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك لا يجوز حتى مع مجرد الشك، فقد سئل الفقيه ابن حجر المكي ـ رحمه الله ـ عما لو شك في شيء من القرآن حال التلاوة أهو بالياء أو هو بالتاء، أو هو وقال أو فقال: هل له أن يقرأه من غير تيقن حقيقة ذلك أم لا؟ فأجاب بقوله: إنه لا يجوز له القراءة مع الشك المذكور حتى يغلب على ظنه الصواب. انتهى.

وأما الردة: فلا تلزم من هذا الفعل إلا إذا اقترن به قصد امتهان القرآن الكريم، أو التبديل الحقيقي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة