حكم النطق في التشهد بأنّ لا إله إلا الله بالتشديد في النون وعدم الإدغام

0 255

السؤال

كنت أقول في التشهدين - الأول والأخير -: أشهد أن ـ بتشديد النون لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ولكنني بعد مدة علمت أنه يجب أن أقول: أشهد ألا اله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، كما أنني علمت أيضا أن أصل ألا في جملة أشهد ألا إله إلا الله يتكون من: أن نون ساكنة ولا وكنت أنطقها: أن نون مشددة لا أي أنني كنت لا أقول ألا، وكنت أقول بدلا منها: أن بتشديد النون وليس أن بسكون النون، وهو خطأ أيضا، مع العلم أنني آخذ بمذهب ابن تيمية في أن من ترك واجبا من واجبات الصلاة جاهلا به لا تلزمه الإعادة، فهل تلزمني إعادة صلاة الوقت على هذا القول؟ وهناك أشخاص آخرون يخطئون هذا الخطأ، أرجو سرعة الإجابة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا اللحن لا تبطل به الصلاة أصلا، وقد وجه للشيخ العلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ هذا السؤال: أسمع بعض الناس يقول في التشهد: أشهد أن لا إله إلا الله ـ بالتشديد في أن، وبعضهم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ـ بالتسكين في أن، فأيهما الصحيح؟ فأجاب بقوله: الصحيح: التسكين، والمعنى: أشهد أنه لا إله إلا الله ـ ولكن لغة العرب في مثل هذا تسكن النون وتدغمها في اللام لظهور المعنى، وإن شدد النون وأتى بالهاء، فلا حرج في ذلك، وذلك بأن يقول: أشهد أنه لا إله إلا الله ـ ولكن استعمال اللفظ الوارد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: تخفيف النون وإدغامها في اللام أولى وأفضل. انتهى.

وانظر فتوانا رقم: 217015.

وعليه، فلا تلزمك إعادة شيء من الصلوات ـ لا صلاة الوقت ولا غيرها ـ وإنما تلتزم الإتيان بالمشروع في المستقبل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة