السؤال
لدي صديقة تركية كانت تردد اسم الله: الرحمن ـ بالعدد الذي تستطيع ـ تقريبا 100 أو قريبا من ذلك قبل فترة، ولاحظت أن ذاكرتها تحسنت وأصبحت تتذكر بشكل أكبر، وعندما توقفت صارت تنسى كثيرا، فأخبرتها أنه لم يرد في الشرع ذلك, وأن حفظ القرآن هو ما سيزيد ذاكرتها قوة, وسينظم حياتها ويومها ويبارك لها في وقتها، لكنها أكدت لي أثره عليها، وفي المقابل أعطيتها أذكارا ونصائح، لكنني أخشى أن تعتقد أن الأثر مرتبط بمدى إيماني بما أقول, وليس بالذكر نفسه، خاصة أنها أكدت وجود أثر عليها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التعبد بتكرار اسم الله مفردا هو من البدع المحدثة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فأما الاسم المفرد مظهرا مثل: الله، الله أو مضمرا، مثل: هو، هو ـ فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأمة، ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين. اهـ.
والإحساس بوجود أثر لذلك ـ من تقوية للذاكرة، أو غيرها ـ لا يقتضي أنه أمر مشروع، فإن الشرع لا يثبت بالتجارب, وانظري بعض وسائل تقوية الذاكرة في الفتوى رقم: 42762.
والله أعلم.