السؤال
أحب رجلا ذا خلق رفيع، ودين، وجمال، يكبرني ب 17 سنة, وهو متزوج وله أبناء, وعرضت عليه الزواج فرفض؛ لأنه يحب زوجته وعائلته كثيرا, ولا يفكر في الارتباط بامرأة ثانية, فهل يجوز لي أن أدعو الله أن يزوجني به؟ وهل يعتبر هذا تعديا على ما ليس لي؟ علما أنني أريد الحلال لا غير، وأحب أبناءه كثيرا, ولم أفكر يوما في إبعاده عن أهله, وإنما أردت أن أكون منهم فقط.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعاؤك بالزواج من هذا الرجل جائز لا حرج فيه، فهو دعاء بأمر مشروع ليس فيه إثم، وليس فيه تعد على حق الغير، لكن الذي ننصحك به أن تنصرفي عن هذا الرجل، وتجتهدي في الدعاء بأن يزوجك الله رجلا صالحا، فهو سبحانه أعلم بما فيه الخير والصلاح؛ قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216} .
والله أعلم.