السؤال
لقد قرأت أن براز الذباب إذا أمكن إزالته من الملابس، فتجب إزالته، وإلا فلا.
وللأسف كثير من ملابسي بعد غسلها ونشرها أجدها مليئة ببراز الذباب، وتسهل علي إزالته بالماء، لكن هذا يسبب لي مشقة؛ حيث إنني أضطر لغسل الملابس مرة أخرى، وفرك الأثر، وقد أضطر لارتداء ملابس أخرى مما قد يسبب لي حرجا مع أهلي.
فهل حكم براز الذباب يحتاج لكل هذا وماذا أيضا عن دم البعوض أو الدم الذي يخرج من الإنسان إذا جرح؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تجده على ملابسك من أثر الذباب لا يلزمك غسله؛ لأنه معفو عنه لأجل الحرج والمشقة.
وقد سئل الدكتور محمد عبد العزيز المسند عن براز الذباب فأجاب: براز الذباب ـ إن كان له براز ـ لا ينجس الملابس؛ لأنه يسير جدا، وهو مما تعم به البلوى كما يقول الفقهاء. انتهى.
كما أن دم البعوض طاهر عند بعض أهل العلم, وقال بعضهم بوجوب غسله إذا انتشر وكان كثيرا؛ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 97341.
وبخصوص الدم الخارج من الجرح, فهو نجس يجب غسله من الثوب أو البدن، إلا إذا كان يسيرا فإنه يعفى عنه عند أكثر أهل العلم؛ لعسرالاحتراز منه؛ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 46561 ، والفتوى رقم: 97095.
والله أعلم.