السؤال
من فضلكم أتمنى إجابة تريح القلب: ما علاج الوسواس القهري في موضوع ألفاظ الطلاق؟ وما حكم قول رجل غير عاقد ولا خاطب: لو تزوجت وفعلت الزوجة كذا فلن أبقى معها لحظة... مع العلم أن القولة كانت في حالة انفعال ونقاش حاد حول لباس النساء الفاضح في عصرنا الحالي، فالرجل همه العفاف والستر وزوجة صالحة تعينه على طاعة علام الغيوب... أصبح هذا الرجل يخاف كثيرا من موضوع الزواج وينتابه وسواس قهري بسبب الألفاظ التي صدرت منه، فما نصيحتكم له؟ وبارك الله فيكم ونفع الله بكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق لا يصح قبل عقد النكاح، قال ابن قدامة رحمه الله: فأما غير الزوج، فلا يصح طلاقه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الطلاق لمن أخذ بالساق ـ وروى الخلال بإسناده عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طلاق قبل نكاح.
وعليه، فلا عبرة بما قاله هذا الرجل قبل عقده على المرأة.
ونصيحتنا لمن يعاني من الوسواس القهري أن يعرض عن الوساوس جملة وتفصيلا ولا يلتفت إليها، وننصحه بعرض نفسه على طبيب نفسي مختص مع الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 3086، 51601.
ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع لمزيد من الفائدة.
والله أعلم.