صلاة الموسوس بخروج الريح

0 239

السؤال

أنا أعاني من الوسواس في الطهارة والصلاة, فأشك في طهارتي كثيرا, وحينما أصلي يحصل أن أعيد الصلاة أكثر من مرة, وأتحسن حينما أقرأ عن الوسواس قليلا, وأعود إليه, وأعيد الصلاة أحيانا يقينا بخروج الريح, وأشك بالسلس, هل بي سلس أم لا؟ وهذا السؤال يتكرر علي كثيرا, فعندما استيقظت لكي أصلي الفجر في الساعة السادسة والنصف تقريبا كنت متوترة جدا بسبب الريح؛ لقرب العادة الشهرية, فكلما أبدأ الصلاة ينتقض الوضوء وأعيدها, إلى أن حافظت عليه, وبقي الشك, ولم أبال بالشك, وحينما انتهيت من الصلاة شككت في خشوعها, ولازمني التفكير بأن أعيد صلاتي, وكنت أقنع نفسي أن ما أفعله وسوسة, ولكني أشعر بأني لو أعدتها ستكون أفضل, وبوقت يزيد عن الربع ساعة بعد الانتهاء منها, وفي فترة التفكير قررت أن أعيدها فذهبت لكي أتوضأ ووجدت بداية الحيض, وأنا الآن قلقة جدا, فما حكم صلاتي؟ وهل يجب أن أعيدها بعد الحيض؟ وهل بطلت لأني حقا نويت إعادتها؟ أريد إجابة شافية, فأنا بعد كل صلاة أظل قلقة؛ لأن الوسوسة في الطهارة تمنعني من لذة الخشوع, مع العلم أني في الصلاة لا أجد صوتا ولا أشم رائحة, وأنا أشعر بذلك يقينا أحيانا وشكا أحيانا - أثابكم الله, وجعل اجتهادكم في موازين حسناتكم - عذرا على الإطالة, فأنا أعاني حقا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي - عافاك الله - أنه لا علاج لما تعانين منه من الوساوس إلا بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, وألا تسترسلي معها مهما بلغت كثرتها أو شدتها، وانظري الفتوى رقم: 51601 , ورقم: 134196، فلا تعيدي الصلاة بحال مهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء, ما لم يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، ولا تعيديها لفوات شيء من الخشوع، وانظري الفتوى رقم: 136409، بل اصرفي عنك هذه الأفكار ولا تعيريها اهتماما.

وصلاتك المسؤول عنها صحيحة لا تلزمك إعادتها بعد طهرك من الحيض، ولا تضرك هذه الوساوس التي عرضت لك بإعادتها، بل الذي ينبغي لك هو الإعراض عن مثل هذه الوساوس كما بينا, فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة