حكم طاعة الوالدين في طلاق الزوجة سيئة الخلق

0 162

السؤال

يا شيخ أنا ليبي، متزوج من بنت فلسطينية، ولكن يا شيخ تحدث معي مشاكل كثيرة معها، زوجتي لا تحترمني، ترفع صوتها علي وتقول كلاما بذيئا لي، وفي الأيام الأخيرة حاولت الانتحار، فقمت بوضعها عند أهلها بعد فترة طلبت الرجوع وقالت التوبة، فقمت بإرجاعها، ثم عادت إلى نفس الموضوع، ثم تبين لي أنها حامل، ولكن أسلوبها معي حتى قبل الحمل فاسق، وحاليا هي موجودة عند أهلها وتريد الطلاق، وأنا كذلك أريده، ولكني أفكر بما في بطنها، مع العلم أن أمي قالت لي لو أرجعتها سأغضب عليك في الدنيا والآخرة على ما فعلت في.
والله أنا لا أعرف ما هو الحل البنت قامت بأشياء غريبة أكثر من مرة، وكنت أضعها عند بيت أهلها، ثم أقول أرجعها وآخر مرة، ولكن لم ينفع هذ. وأتمنى من الله أن يسقط الحمل حتى أرتاح يا شيخ أعطني حلا يريحني.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 ففي سؤالك بعض الألفاظ غير الواضحة، وسنجيبك حسب ما فهمنا فنقول: إن كان واقع زوجتك ما ذكرت، فهي امرأة ناشز، وعلاج النشوز قد بينه رب العزة في كتابه، وقد أوضحناه بالفتوى رقم: 1103. فاتبع هذه الخطوات مع زوجتك، مع إكثار الدعاء لها بصلاح الحال عسى الله أن ييسر لك ذلك، فتنتهي المشكلة من أساسها. فإن لم يحصل ذلك فالأولى أن تطلقها، فقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلاق سيئة الخلق، وسبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 8765. وتجب طاعة الوالدين في طلاق الزوجة إن كان له ما يسوغه كسوء خلق الزوجة.

وهذا الجنين الذي في بطنها استودعه ربه، فالله تعالى يحفظه، فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله عز و جل إذا استودع شيئا حفظه. رواه أحمد والنسائي. ولعله سبحانه أن يبارك في هذه النسمة فيجعلها صالحة تقر بها عينك وعين أمه. وعلى كل حال لا يجوز لك تمني موته.

  والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات