أنا طالب يمني، حصلت على منحة دراسية إلى السعودية, وأحصل على مكافأة شهرية من اليمن، وكذلك من الجامعة المبتعث إليها للدراسة ويقدر إجمالي المكافأة بثلاثة آلاف ريال سعودي.
والحمد لله سنويا أجمع ما أجمعه من أموال خلال السنة من المكافآت، وأخرج الزكاة منة خلال شهر رمضان المبارك، وقدرها خمسة وعشرون في المائة من الإجمالي, ولكن والحمد لله على كل حال بعد قضاء ثلاث سنوات دراسية، وقبل آخر سنة دراسة للتخرج حصلت لي بعض الظروف التي أدت إلى هبوط معدلي الدراسي إلى أقل من المطلوب للتخرج، وتم إيقافي حوالي فصلين دراسيين، وفي هذا الوقت تم توقيف المكافأة من الجامعة، مع بقاء مكافأة سفارة بلدي في الرياض جارية, وسوف يعاد قبولي بداية الفصل الدراسي الأول من العام القادم 2013-2014م ومع هذا لا زال لدي مبلغ من المال مما تم جمعه في السنوات الماضية، وفي نفس الوقت بقائي في الجامعة التي أدرس فيها أمله قليل جدا، والذي أفكر فيه أنه في حالة توقيفي نهائيا، سوف أسافر إلى دولة أخرى مثل الهند أو ماليزيا لإكمال الدراسة على حسابي الخاص.
السؤال هنا: هل واجب علي الزكاة من هذا المال الذي لولاه بعد الله تعالى لن أستطيع السفر إلى بلد آخر غير السعودية في حالة لا قدر الله تم توقيفي نهائيا.
أثابكم الله ولكم مني خالص الشكر والدعاء .
أطلت عليكم سامحوني، وأرجو منكم الدعاء لي لإكمال الدراسة في هذا البلد.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله أن ييسر لك الخير حيث كان، ثم اعلم أن الواجب إخراجه في الزكاة هو ربع العشر، أي اثنان ونصف بالمائة، وهذا إذا كان المال قد بلغ نصابا. فإذا كان المال المتبقي معك مما تدخره بالغا النصاب، فعليك أن تزكيه عند حولان الحول الهجري.

ثم اعلم أنك متى أديت حق الله تعالى، كان ذلك سببا في تيسير أمرك وصلاح حالك، كما أن الصدقة لا تنقص المال بل تزيده وتنميه كما قال تعالى: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ:39}. وأما ما يستفاد من المال في أثناء الحول فقد فصلنا كيفية زكاته في الفتوى رقم: 136553 فلتنظر.

والله أعلم.