السؤال
يا شيخ: ما حكم ذكر القصص غير الصحيحة مثل قصة ابن المبارك، وقصيدة: يا عابد الحرمين؟
هذا السؤال الأول.
وهل صحت قصة الرسول صلى الله عليه وسلم التي أذكر منها: كم إلها تعبد؟
وماذا نتبع إن ضعف المتأخرون حديثا صححه جماعة من المتقدمين أو أحد منهم؟
وأتمنى أن تفيدونا في السؤال الأخير خاصة. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في ذكر القصص الشائعة عن السلف الكرام -رحمهم الله تعالى- فقد دأب السلف على ذكرها مع عدم جزمهم بصحة بعضها، كما هو شأن الأخبار والمرويات عن بني إسرائيل، وعن السير والتاريخ..
كما قال العراقي في ألفية السيرة:
وليعلم الطالب أن السيرا * تجمع ما صح، وما قد أنكرا
وراجع في هذا، وفي قصيدة: يا عابد الحرمين الفتوى رقم:123510
وأما عن حديث: كم إلها تعبد؟ فقد جاء في سنن الترمذي عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: يا حصين؛ كم تعبد اليوم إلها؟ قال أبي: سبعة، ستة في الأرض، وواحدا في السماء، قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصين؛ أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني، فقال: قل: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي. وهذا الحديث ضعفه الألباني.
وراجع في خلاف العلماء في شأن تصحيح الأحاديث الفتاوى التالية أرقامها:157839/ 204934/ 124688
والله أعلم.