حكم تقدم وتأخر من يتابع الإمام من المصحف لتصويبه إذا أخطأ

0 177

السؤال

في صلاة التراويح في أحد المساجد يقف شخص في الصف الأول معه مصحف على منضدة طويلة أمامه عندما يبدأ الإمام في القراءة يتقدم تقريبا خطوة ليقترب من المصحف لكي يصحح للإمام إذا أخطأ في القراءة تاركا مكانه في الصف شاغرا، حتى إذا أكمل الإمام القراءة وأراد أن يركع رجع هذا الشخص إلى الخلف إلى مكانه في الصف لكي يركع مع الإمام ويتقدم في الركعة الثانية وهكذا، علما بأنه عند رجوعه للصف يرجع دون أن ينظر خلفه، فهل هذا جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يقوم به هذا الشخص من فتح المصحف أثناء التراويح ـ لكي يفتح على إمامه ـ أمر جائز, ولا حرج فيه, جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم متابعة الإمام من المصحف في الصلاة؟ فأجاب فضيلته بقوله: متابعة الإمام في المصحف معناه أن المأموم يأخذ المصحف ليتابع الإمام في قراءته، وهذا إن احتيج إليه: بحيث يكون الإمام ضعيف الحفظ فيقول لأحد المأمومين: أمسك المصحف حتى ترد علي إن أخطأت، فهذا لا بأس به، لأنه لحاجة، وأما إذا لم يكن على هذا الوجه فإنني لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف.

وقال أيضا: أما لو كان الإمام محتاجا إلى من يتابعه لكونه ضعيف الحفظ فطلب من أحد المصلين أن يتابعه ليقرأ عليه إن أخطأ فإن ذلك لا بأس به. انتهى.

وبخصوص تقدم هذا الشخص خطوة إلى الإمام لينظر في المصحف, ثم يرجع إلى الوراء عند الركوع فهذا فعل يسير لمصحلة الصلاة ولا يبطلها, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56817.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة