مدى وجوب وضع المرأة لمنديل لتفادي الإفرازات

0 218

السؤال

عندما شكوت إلى طبيبتي إفرازاتي، ومشقة الوضوء لها، نصحتني بأن أضع منديلا في داخل ظاهر الفرج، بحيث يكون الفرج الباطن في الأسفل، ثم المنديل فوقه يغطيه بأكمله، ثم يطبق عليه الشفران الكبيران، وقالت لي إن هذا من شأنه أن يطيل فترة وضوئك، لكن لا أبالغ فيه؛ لأنه قد يسبب التهابا أو شيئا من هذا القبيل؛ لأنه يجب لصحة المرأة أن تخرج تلك الإفرازات. المهم أن هذا ساعدني لفترات، وسهل علي الأمور كثيرا خصوصا في الجامعة والسفر وما إلى ذلك.
وكنت إذا أردت خلع المنديل أجد به بللا في المنطقة الداخلية منه، والمباشرة للفرج الباطني دون ظاهره -مع العلم أن المنديل سميك ربما أربع أو خمس طيات.
لكن في ذلك الوقت كنت أظن أن خروج الإفرازات يعني خروجها إلى الخارج تماما، حيث تبرز تماما وأراها دون الحاجة لرؤية داخل الفرج الظاهر، وبعدها عندما قرأت بأن الإفرازات إنما يعتبر خروجها عندما تصل إلى ظاهر الفرج، فشككت في طريقتي ولا أعلم الآن أهي صحيحة أم لا؟
فما قولكم ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فرطوبات الفرج طاهرة على الراجح، فلا يجب التحفظ منها، ولا الاحتشاء بقطن أو نحوه؛ وانظري الفتوى رقم: 110928. ولا تنتقض الطهارة إلا بخروج الرطوبات إلى ظاهر الفرج وهو ما يظهر عند قعود المرأة لحاجتها، ومع الشك في خروج الرطوبات فالأصل عدم خروجها، فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، ولا يجب التفتيش للتحقق من خروج تلك الرطوبات بل يكفي العمل بالأصل وهو عدم خروجها؛ وانظري الفتوى رقم: 180775. وإذا شككت في وقت خروجها، فإنك تنسبينها لأقرب وقت يحتمل خروجها فيه؛ وانظري الفتوى رقم: 194247.

وبهذا يظهر لك أنه لا يجب عليك وضع هذا المنديل، وأن الذي ينبغي لك هو أن تتصرفي بطريقة عادية، ولا تحكمي بانتقاض طهارتك بمجرد الشك، وأما ما مضى، فما لم تتيقني أن شيئا من تلك الرطوبات خرج إلى الفرج الظاهر، فصلاتك صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة