لا حرج في تحصين النفس من العين والحسد بالرقى المشروعة

0 337

السؤال

عندى صديق حصلت لي مواقف كثيرة معه، حيث يتكلم في أشياء كثيرة بطريقة تبين أنه يحسد، وبعد ذلك فإن هذا الشيء يخترب أو ينكسر، وفي كثير من الامتحانات كنت أعلى منه في الدرجة وكان يكلمني بطريقة تبين أنه يحسدني، وبعدها لا أستطيع أن أذاكر وأخطئ في الامتحانات، ولا أعرف ماذا أعمل؟ أعرف أن ربنا هو من بيده أن يحميني من حسد الناس، وأنا أصلي ـ والحمد لله ـ وأدعو ربنا، فهل ربنا غاضب علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العين حق، كما جاء في الصحيحين مرفوعا، والتحصن منها والوقاية من الإصابة بها تكون بالمواظبة على الأذكار والتعوذات المأثورة والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي وستر ما يخشى عليه منها، فإذا حافظت على الطاعات وأذكار الصباح والمساء، وقراءة المعوذات حفظك الله تعالى منها، وإذا أصبت بها أو خشيت ذلك شرع لك أن ترقي نفسك منها الرقية الشرعية أو تطلب من غيرك من أهل الاستقامة أن يرقيك منها.

وما ذكرته من حالك يمكن أن يكون أوهاما فاستعن بالله تعالى، وتعوذ به، وحافظ على طاعتك وعلى الأذكار المأثورة وأكثر من الدعاء، ولا تتهم صديقك أو تظن به سوءا بدون دليل أو بينة، ويمكن أن تنصحه أن يذكر الله تعالى ويبارك عندما يرى ما يعجبه حتى لا يصيبه بالعين، ولك أن تبتعد عنه إذا خشيت منه، وعند التحقق من إصابته لك بالعين يشرع أن تطلب منه أن يغتسل لك وتغتسل أنت بماء غسله، ويجب عليه الغسل إذا طلب منه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وإذا استغسلتم فاغسلوا. رواه مسلم. وانظر الفتويين رقم: 152405، ورقم: 201757.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة