السؤال
هناك من أقاربي من سألني عن أختي ذات ال11 سنة هل ضربت رجلا، لكني متأكدة أنها لم تفعل؛ لأن امرأة كذبت عليهم، لكنها فعلا شتمت الرجل؛ لأنه شتم أخي الصغير رغم أني نصحتها.
لكن عندما سألوني أنكرت ذلك، كذبت، لكني لم أذكر هذه الحادثة لا أدري هل هذا من الكذب؟
وأريد أن أسأل ما هو الكذب المباح ؟ وكيف يجتمع مع الستر على الآخرين ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 48814 الفرق بين ما يجوز فيه الكذب، وما لا يجوز.
وبينا بالفتوى رقم: 4512 الفرق بين الكذب، والتورية، وأن التورية لا تذم شرعا إلا إذا توصل المرء بها إلى إبطال حق، أو إحقاق باطل، أو نحوها؛ وعليه فلا مانع من الستر المشروع بالتورية.
وليس كل ستر مشروعا؛ كما بيناه بالفتوى رقم: 167735 ؛ فراجعيها للأهمية.
وأما بخصوص جوابك على السؤال الذي وجه إليك: هل ضربت أختك الرجل أم لا؟ فأجبت بلا، إن كان النفي عن حادثة معينة حضرتها ولم تقم أختك فيها بضرب الرجل، فقد صدقت. وإن كان عن حادثة لم تحضريها، فكان ينبغي أن يكون الجواب لا أعلم أنها ضربته، لا نفي الضرب مطلقا؛ لأنها قد تكون ضربته في الواقع.
والله أعلم.