الحكم على أرض الحمام بالنجاسة ليس هو الأصل

0 210

السؤال

عندي سؤال لم أجد له جوابا أو مثيلا في الموقع وهو يؤرقني: ما حكم البلل أو الرطوبة التي تصيب أسفل الحذاء وتتسرب للجورب كرطوبة أو بلل حسب نوعية الحذاء ومقاومته للتسرب ويشعر بها الشخص وقد يجد أثرها في الجورب أو الحذاء وقد لا يجد، حسب الحالات، فحين ندخل المراحيض الموجودة في أماكن الوضوء في المساجد أو الموجودة في العمل فالمعروف أن الماء الموجود في الأرضية هو نتيجة قيام الناس بالاستنجاء، ومع كثرة الناس قطرة مع قطرة تصبح بركة، فهل تلك المياه نجسة؟ وهل يجب غسل الحذاء من الداخل في كل مرة نشعر فيها بالرطوبة؟ فخارج الحذاء سيطهره المكان الطاهر الذي سأمشي عليه لاحقا؟ وهل الصلاة بالجورب الذي يحمل تلك الرطوبة صحيحة؟ ومذا أيضا عن البلل أو الرطوبة التي تصيب داخل الحذاء نتيجة مياه الأمطار والمشي فوق الماء في الشوارع وما فيها من أوساخ؟ أنا الآن لا أفعل شيئا غير تغيير الجورب إن ابتل، أوعدم الصلاة فيه إن ابتل أو أصابته رطوبة، الرجاء لا تأخذوا الأمر من جانب الوسوسة فهو حقيقة، وبارك الله فيكم ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالأصل في أرضية الحمام وما عليها من الماء وما يصيبها من النعال وغيرها الطهارة، وكذا أرض الشوارع وما بها من ماء أو طين، كل هذا الأصل فيه الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء من ذلك إلا بيقين، وانظر الفتوى رقم: 121334.

وبه تعلم أنه لا ينجس النعل بشيء مما ذكر وكذلك الجورب، ولا يلزم تغيير شيء من ذلك ولا تطهيره، وينبغي لك أن تسد على نفسك باب الوساوس وألا تسترسل معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات