قدر زمن النية المجزئ قبل الشروع في الصلاة

0 216

السؤال

لدي مشكلة في النية: فكلما أردت أن أنوي الظهر يأتيني الشيطان ويقول لي: العصر، وأنا أعلم أنه الظهر، لكن الشيطان يضغط علي ويؤكد أنه العصر، وأستغرق وقتا قبل أن أستطيع التكبير، وبعدها يراودني الشيطان بنفس الفكرة في الصلاة ويقول لي هي العصر، أو يقول لي أنت تصلين المغرب، وأنازعه أنه الظهر، والمشكلة أنني إذا سرحت قليلا يغتنم الفرصة ويقول لي هي العصر، ولا أعلم هل غيرت نيتي إلى العصر أم أنه الشيطان، فأحتاج أن أظل في الصلاة كلها أركز وكأنني أقف أمام ربي للأسف؟ وعندما نويت الظهر ثم نظرت في المرآة أعيد النية، وإن تحدثت مع أحدهم أعيد النية، وإذا رددت السلام أو سألته فقط عن الأحوال، أو نظرت من النافذة، فهل هذا يبطل النية؟ وهل يعتبر من التشاغل بشاغل آخر قبل الصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، ولا علاج لما تعانينه من الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا أردت الصلاة فاستحضري أنها صلاة كذا ثم اشرعي في الصلاة مباشرة، فمهما وسوس لك الشيطان بعد هذا أنك نويت صلاة أخرى أو أنك غيرت نيتك، أو غير ذلك من الوساوس، فادرئي في نحره ولا تعيري هذه الوساوس أي اهتمام.

واعلمي أن النية تجزئ قبل الشروع في العبادة بالزمن اليسير، ولا يبطلها شيء مما ذكرت، بل وذهب بعض العلماء إلى أنها تجزئ قبل العبادة ولو بالزمن الطويل ما لم يصرفها إلى غيرها، فأمر النية سهل يسير ـ والحمد لله ـ فلا تسترسلي مع الوساوس في هذا الباب وغيره، بل تجاهليها تماما ولا تلتفتي إليها، ولبيان وقت النية في العبادة انظري الفتوى رقم: 132505.

ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة