حكم تخيل فعل الفاحشة مع الإمساك بالذكر

0 292

السؤال

أنا شاب عمري اقترب من 25 عاما، أعمل كصيدلي. ومعظم من أتعامل معهم من النساء، وبفضل الله تعالى أحاول قدر المستطاع أن أغض بصري، لكن للأسف المنطقة التي أعمل فيها معظم نسائها لا يلتزمن بالزي الشرعي إن لم يكن كلهن، خصوصا أنها بجانب سوق، وبالتالي طالما كان وجهي مقابلا لباب الصيدلية أرى مشاهد يستحي منها أي مسلم، ولكن بفضل الله تعالى أحاول غض البصر سريعا. سؤالي هو:
1-ماذا أفعل والأمر شديد علي، لكن لا أستطيع أن أغير مكان العمل، وحتى لو غيرت فلن يكون التغيير كبيرا خصوصا أن هذا عملي؟؟
2-طبيعتي هي أن أتلطف بالكلام، وأبتسم وغير ذلك سواء بشكل تلقائي، أو لمداراة المرضى والزبائن. فهل علي إثم وكما ذكرت جل من أتعامل معهم نساء؟
3-لم تحن الفرصة إلى الآن لأتزوج؛ نظرا للظروف المادية. وبسبب ما أرى، عندما أذهب للنوم أبدأ في التفكير، وتخيل أشياء أعلم حرمتها، لكن أحاول أن أنفس عن نفسي، وقد ألمس فرجي، ولكن والحمد لله رب العالمين دون أن يحدث إنزال، أو أن أرتكب العادة السرية. عافانا الله. ونسأله تعالى السلامة، وأن يثبتنا على الحق. فهل أأثم بهذا الفعل؟
وأخيرا دعواتكم لنا بظهر الغيب بحفظ الجوارح، وغض البصر، وتحصين الفرج، وتيسير الزواج.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الهدى والعفاف، ونوصيك بتقوى الله، وأن تجاهد نفسك في غض البصر عن الحرام؛ فإن إطلاق البصر وخيم العواقب، وهو يذكي نار الشهوة، ولتلتمس عملا في مكان يكون أبعد عن فتن النساء، واتخذ من نوافل الطاعات لا سيما الصيام سياجا يحوطك عن الوقوع فيما يسخط الله، واجأر إلى الله بالضراعة أن يعفك ويحصن فرجك. والواجب عليك في التعامل مع النساء أن يكون كلامك في حدود الاحتشام والجدية، مع البعد عن كل ما يثير الفتنة، ولتجتنب الاسترسال أو الليونة في الحديث معهن؛ وانظر في هذا الفتويين: 117519 ، 11507 .
واعلم أن تخيل الفاحشة ومداعبة الذكر للتلذذ لا تجوز، وهذه الأمور تؤجج نار الشهوة ولا تطفئها؛ وانظر في بيان ذلك الفتويين: 137646 ، 27421 . فعليك بالإقلاع عنها، والتوبة إلى الله عز وجل منها.

وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 192683 ، 110188 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة