السؤال
لدي سؤال حول صيغ الأدعية التي يخص فيها الإنسان نفسه عن باقي الناس بأكثر الرزق وأكثر الخير وما مدى تعارض ذلك مع حديث: والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؟ وهل الدعاء المنسوب لسيدنا ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ صحيح؟.
لدي سؤال حول صيغ الأدعية التي يخص فيها الإنسان نفسه عن باقي الناس بأكثر الرزق وأكثر الخير وما مدى تعارض ذلك مع حديث: والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؟ وهل الدعاء المنسوب لسيدنا ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ صحيح؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تعارض بين اقتصار المسلم على الدعاء لنفسه وبين محبته للخير لإخوانه، لأن الدعاء للنفس وحب الخير لها لا ينافي محبة الخير للغير ولا يلزم منه كره ذلك لهم، وإن كان الأولى أن يدعو المسلم لنفسه ثم لغيره اقتداء بما جاء في القرآن الكريم عن إبراهيم ـ عليه السلام ـ حيث بدأ بالدعاء لنفسه ثم لغيره، فقال: ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب {إبراهيم: 41}. وقال نوح عليه السلام: رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا {نوح: 28}.
ولا حرج عليه في أن يقتصر على الدعاء لنفسه، لما رواه مسلم وغيره قال: كان الرجل إذا أسلم، علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني وارزقني.
وأما الدعاء المنسوب لابن عمر: فلم تبينه لنا لنجيبك عن صحته.
والله أعلم.