الموسوس إذا تلفظ بالطلاق منجزًا, أو معلقًا بغير اختيار

0 201

السؤال

أنا شاب مغترب, وقد عقدت على زوجتي منذ سنة, ولم أدخل بها بعد, ومنذ ما يقرب من شهرين ينتابني وسواس شديد جدا يحدثني دائما بالطلاق, مع أنني لا نية لي بذلك, ولم أتصور أن أترك زوجتي, فيحاول أن يؤثر على كل كلمة أقولها, ومرات عديدة يسرح بي الوسواس, فيحدثني - بيني وبين نفسي - بأشياء متعلقة بالطلاق, أو بالطلاق نفسه, وبعد أن أفيق من هذا التخيل وحديث النفس أسأل نفسي: هل قلت هذا بيني وبين نفسي, أم أتى على لساني؟ ولا أعرف, ولست متأكدا من أي شيء, وأحيانا أنطق أي شيء, وأنسى الكلمة التي نطقتها, فيقول لي: أنت تحدثت بالطلاق, ووالله إني لا أعلم ماذا أعمل فقد تعبت, فأفيدوني - بالله عليكم - هل أنا بذلك في حكم الموسوس الذي لا طلاق عليه؛ حتى لو نطق به منجزا أو غير ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالطلاق لا يقع بحديث النفس من غير لفظ، ومن تلفظ بالطلاق منجزا, أو معلقا بغير اختيار ولكن بسبب الوسوسة فطلاقه غير نافذ، ومن شك: هل تلفظ بالطلاق أم لا, أو شك هل طلق اختيارا أم بسبب الوسوسة، فلا يقع الطلاق مع هذا الشك؛ لأن الأصل بقاء النكاح, فلا يزول بالشك.

وأما الطلاق حال الإدراك والاختيار فهو نافذ من الموسوس وغيره، وراجع الفتوى رقم: 56096، و الفتوى رقم: 136015.

والظاهر لنا - والله أعلم - أن الأمر كله وساوس, لا يترتب عليه شيء، فأعرض عنها, واحذر من مجاراتها, واستعن بالله, وخذ بأسباب علاجها، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة