السؤال
أحرمت للحج من المنزل وذهبت في ميعاد الأتوبيس، ولكنني فوجئت أن الموعد في المساء وليس في الصباح, فماذا أفعل؟ وهل أظل على الإحرام؟ أم ألبس المخيط إلى حين ميعاد الذهاب؟ وإذا لبست المخيط، فما كفارته؟.
أحرمت للحج من المنزل وذهبت في ميعاد الأتوبيس، ولكنني فوجئت أن الموعد في المساء وليس في الصباح, فماذا أفعل؟ وهل أظل على الإحرام؟ أم ألبس المخيط إلى حين ميعاد الذهاب؟ وإذا لبست المخيط، فما كفارته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالإحرام هو نية الدخول في النسك وليس مجرد لبس ثياب الإحرام, فإن كنت لم تنو الدخول في الإحرام، فإنه يجوز لك أن تخلع ملابس الإحرام وتلبس ثيابك المعتادة, وإن كنت نويت الدخول فيه، فإنه لا يجوز لك أن تلبس ثيابك المعتادة، بل الواجب أن تبقى على إحرامك إلى أن تحل من حجتك، لأن من أحرم بحج أو عمرة لم يجز له لبس المخيط إلا بعد التحلل، والتحلل لا يحصل إلا بواحد من ثلاثة بينها العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ بقوله: لا يمكن الخروج من النسك إلا بواحد من ثلاثة أمور وهي: الأول: إتمام النسك.
الثاني: التحلل إن شرط ووجد الشرط.
الثالث: الحصر... اهـ.
وإذا لبست ثيابك قبل التحلل أثمت بذلك الفعل إن لم يكن لك فيه عذر، ولزمتك الفدية ـ وهي ذبح شاة توزع على فقراء الحرم، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام ـ قال صاحب الزاد: يخير بفدية حلق وتقليم وتغطية رأس وطيب ولبس مخيط بين صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين مد بر، أو نصف صاع تمر أو شعير، أو ذبح شاة. اهـ.
والله أعلم.