السؤال
ورد حديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن القراءة في أول ركعتي المغرب أو العشاء، لأنه كان يقرأ وهم يقرؤون كذلك؟ فما هو الحديث وما صحته؟ وهل لي ترك القراءة في الصلاة الجهرية والاستماع إلى الإمام؟.
ورد حديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن القراءة في أول ركعتي المغرب أو العشاء، لأنه كان يقرأ وهم يقرؤون كذلك؟ فما هو الحديث وما صحته؟ وهل لي ترك القراءة في الصلاة الجهرية والاستماع إلى الإمام؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلعل السائل يقصد الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود، واللفظ لأحمد عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل علينا بوجهه فقال: إني لأراكم تقرءون خلف إمامكم إذا جهر، قال: قلنا: أجل والله يا رسول الله هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. اهـ.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف بلفظ: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء فثقلت عليه القراءة.
والحديث قال عنه ابن عبد الهادي الحنبلي في المحرر: رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وحسنه، وابن حبان والدارقطني وقال: إسناد حسن. اهـ.
وقال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق. اهـ.
وفي هذا الحديث نهي للمأموم أن يقرأ خلف الإمام بما سوى الفاتحة، وأما الفاتحة فإنه يقرؤها، لقوله في الحديث: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن ـ فإذا كنت مأموما ولو في صلاة جهرية فاقرأ الفاتحة ثم أنصت لقراءة الإمام, وانظر الفتويين رقم: 132715, ورقم: 94629.
والله أعلم.