يبني الموسوس على أول خاطر عند الشك في الصلاة

0 220

السؤال

استنكحني الشك في الصلاة, وأنا أبني على الأكثر, غير أني إذا شككت - مثلا - هل هي الركعة الثانية أم الثالثة, وأحسست إحساسا قويا أنها الثانية, فأنا - والحالة هذه - أعتبرها الثانية, فهل صلاتي صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:             

 ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس وشكوك, ثم إذا كنت ممن يستنكحه الشك, وحصل لديك شك: هل أنت في ركعة ثانية, أم ثالثة، فاجعليها ثالثة, ولا تلتفتي إلى الإحساس بكونها ثانية, فإن الموسوس يعتمد على أول خاطر طرأ عليه, ولا يلتفت إلى ما بعد ذلك, جاء في الفروع لابن مفلح الحنبلي: ومن شك في عدد الركعات أخذ باليقين، اختاره الأكثر، منهم أبو بكر, وزاد: يبني الموسوس على أول خاطر، كطهارة، وطواف, ذكره ابن شهاب, وغيره. انتهى

وجاء في التاج والإكليل للمواق المالكي: فإن كان موسوسا بنى على أول خاطريه، فإن سبق إلى يقينه أنه أكمل بنى على ذلك، وإن سبق إلى يقينه أنه لم يكمل أتى بما شك فيه؛ وهذا لأنه في الخاطر الأول مساو للعقلاء, وفيما بعد ذلك مخالف لهم، وإلزامه البناء مع اليقين, مع كثرة وساوسه, قد يؤدي إلى الحرج, ولا يتحصل له إذن يقين. انتهى

 مع التنبيه على أن الشك بعد الصلاة لا يلتفت إليه، وهكذا بعد العبادة عموما، وراجعي الفتوى رقم: 61609.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة