السؤال
ما حكم الصلاة خلف من ينطق الراء خفيفة وقريبة من الواو في الفاتحة، حيث وجدت صعوبة وأنا أدقق خلف الأئمة وتذكر من صليت خلفهم علما بأن هذا الإمام قد تغير؟ وهل تلزمني إعادة الصلاة؟.
ما حكم الصلاة خلف من ينطق الراء خفيفة وقريبة من الواو في الفاتحة، حيث وجدت صعوبة وأنا أدقق خلف الأئمة وتذكر من صليت خلفهم علما بأن هذا الإمام قد تغير؟ وهل تلزمني إعادة الصلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت لم تتحقق من كون الإمام المذكور يبدل الراء واوا مثلا, بل الأمر مجرد وسوسة, فلا تلتفت لمثل هذا الأمر وصلاتك صحيحة, ولا يلزم تكلف التدقيق في هذا الأمر، علما بأنه لم يتضح لنا معنى قولك: حيث وجدت صعوبة وأنا أدقق خلف الأئمة ـ وراجع الفتوى رقم: 128956.
وعلى افتراض أن الإمام المذكور يبدل الراء من الفاتحة واوا فهذا من اللحن المغير للمعنى, وبالتالي فلا تجزئ الصلاة خلفه إلا في حق من هو مثله، جاء في المغني: ومن ترك حرفا من حروف الفاتحة، لعجزه عنه, أو أبدله بغيره, كالألثغ الذي يجعل الراء غينا, والأرت الذي يدغم حرفا في حرف، أو يلحن لحنا يحيل المعنى, كالذي يكسر الكاف من إياك, أو يضم التاء من أنعمت, ولا يقدر على إصلاحه, فهو كالأمي لا يصح أن يأتم به قارئ... انتهى
مع التنبيه على أن بعض أهل العلم قد رجح صحة صلاة من يلحن غير متعمد للكنة -مثلا- أو نحوها، وصحة الاقتداء به.
والله أعلم.