مقدمات اللواط من الشذوذ الجنسي

0 251

السؤال

أنا شاب عمري 17 سنة، نمت بجانب ابن خالي وهو كبير ومتزوج، وفي ليلة من الليالي لم أشعر إلا وأنا أمسك بقضيبه وأداعبه وأتجول في مناطق جسمه، وبعدها خرج المني منه، ثم غيرت مكاني، فنهض من الليل وكان غاضبا وقلقا، ومن الغد كان يجلس مع أحد أبناء العائلة وينظر إلي بنظرة حاقدة، فهل يستطيع القول بأنني شاذ ومثلي جنسيا؟ وكان يقول لهم البارحة كان قط بجانبي وابن عمي الآخر يضحك كثيرا وكأنه قال له ما وقع.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله من ذلك، فما فعلته هو من مقدمات اللواط، ويصح وصفه بالشذوذ، وراجع الفتوى رقم: 113866.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد ولمسه، والنظر إليه هو حرام باتفاق المسلمين. اهـ

وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 10874، 166789، 28167، وتوابعها.

ونوصيك بالتواصل مع قسم الاستشارات من موقعنا، وليست المشكلة الكبرى أن يقول عنك أو يسكت عنك، وإنما المشكلة الحقيقية ماذا يكون اسمك ووصفك عند الله ـ مؤمن أم فاسق؟ عفيف أم معتد؟ قال ابن القيم في مدارج السالكين: النصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء:

الأول: تعميم جميع الذنوب واستغراقها بها بحيث لا تدع ذنبا إلا تناولته.

والثاني: إجماع العزم والصدق بكليته عليها، بحيث لا يبقى عنده تردد، ولا تلوم ولا انتظار، بل يجمع عليها كل إرادته وعزيمته مبادرا بها.

الثالث: تخليصها من الشوائب والعلل القادحة في إخلاصها، ووقوعها لمحض الخوف من الله وخشيته، والرغبة فيما لديه والرهبة مما عنده، لا كمن يتوب لحفظ جاهه وحرمته، ومنصبه ورياسته، ولحفظ حاله، أو لحفظ قوته وماله، أو استدعاء حمد الناس، أو الهرب من ذمهم، أو لئلا يتسلط عليه السفهاء، أو لقضاء نهمته من الدنيا، أو لإفلاسه وعجزه، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في صحتها وخلوصها لله عز وجل.

فالأول يتعلق بما يتوب منه، والثالث يتعلق بمن يتوب إليه، والأوسط يتعلق بذات التائب ونفسه، فنصح التوبة الصدق فيها والإخلاص، وتعميم الذنوب بها، ولا ريب أن هذه التوبة تستلزم الاستغفار وتتضمنه، وتمحو جميع الذنوب، وهي أكمل ما يكون من التوبة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. انتهى .

ومع ذلك فكان على ابن خالك أن يستر عليك ولا يفضح أمرك عند أحد من الناس، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:   111526، 129199، 167735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة