السؤال
امرأة أرملة، ورجل أرادا أن يتزوجا، ولكن الوضع الاجتماعي لا يسمح لهما بهذا، وخصوصا بالنسبة لها، وإذا علم أحد بهذا الزواج سيتم تدمير حياتها وأسرتها، وكل شيء, فلا يستطيعان أن يتزوجا على يد مأذون، ولم يكن متاحا لهما أن يخبرا أي شخص آخر ليشهد على الزواج، نظرا لوضعهما الاجتماعي، وشهرتهما في المدينة التي يسكنانها, فسألا شيخا أزهريا عن ما يستطيعان فعله، وشرحا له الوضع، وعدم استطاعتهما إخبار أي شخص، وأنهما متنازلان عن أي إثبات لهذا الزواج، وأنهما ميسوران ولا يلزم أي منهما شيء لحماية حقوقه، وأنهما يريدان فقط أن يكون هذا الزواج صحيحا شرعا. فأجابهم الشيخ أن الأرملة لها الحق في أن تزوج نفسها بنفسها بدون ولي، وأيضا بدون مأذون، وأيضا في حالتهما هذه يجوز بدون شهود, وبناء عليه تم الزواج بدون مأذون، وبدون شهود.
وبعد عدة أسابيع علمت بنتان من بناتها بأمر زواجها، وأيضا أختها ووالدتها، وظلت المشكلة في هذا الزواج في المجتمع وليس في والدتها وأختها، ولكنهما استغربتا من هذا الزواج كما استغربنا نحن أيضا في البداية من كلام الشيخ، ووقتها بدأنا بالبحث، واكتشفنا أنه لا يصح الزواج بأى حال من الأحوال بدون شهود، وأنه لا بد من إعادة العقد بشهود أو أن يتم الإشهار.
سؤالي: ما حكم هذا الزواج؟ وأيضا لو كان الإشهار هو الحل لهذا الزواج ليكون صحيحا, هل تعد معرفة البنتين، ووالدة وأخت هذه الأرملة إشهارا ويصبح هذا الزواج صحيحا؟