السؤال
حال المنافقين يوم القيامة.
بعد قراءة كتب أحداث النهاية المستوحاة من القرآن والسنة، تبين لي أن حال المنافقين يوم القيامة سيعرف في ثلاثة مواقف:
الأول: عند الحشر عندما يدعون إلى السجود فلا يستطيعون.
الثاني: عندما يمنعون من الشرب من الحوض.
الثالث: عند المرور على الصراط، وينطفئ نورهم.
هل هذا التحليل صحيح؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المواطن الثلاثة يعرف بها المنافقون يوم القيامة، أما الأول والثالث ففيهما نصوص واضحة، وراجع في ذلك الفتويين: 6820، 130628.
وأما الثاني فدونهما من حيث الأدلة وقطعية دلالتها؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 77989.
وقد عقد القرطبي في (التذكرة) بابا في ذكر من يطرد عن الحوض، قال فيه: قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين: فكل من ارتد عن دين الله، أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ولم يأذن به الله، فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه ... وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم، وتطميس الحق، وقتل أهله وإذلالهم، والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع ... وإن كانوا من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهرون الإيمان ويسرون الكفر فيأخذهم بالظاهر، ثم يكشف لهم الغطاء فيقول لهم: سحقا سحقا. اهـ.
وقال ابن عثيمين في (شرح العقيدة السفارينية): يرد هذا الحوض المؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، أما غير المؤمن فلا يرده، فلا يرده المنافق، ولا يرده الكافر الخالص .. اهـ.
والله أعلم.