السؤال
ما المقصود بشرط أداء وشرط تحمل؟ وهل الإسلام شرط أداء أم شرط تحمل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيقول د. محمد أبو شهبة ـ رحمه الله ـ في الوسيط: التحمل: هو نقل الحديث عن الغير بأي طريق من طرق التحمل الصحيحة المعتبرة، وهذا الغير يسمى في عرف المحدثين شيخا، شرطه: لا يشترط في التحمل إلا التمييز والضبط لما يروي ويسمع.......... الأداء: هو رواية الحديث للغير, وهذا الغير يعرف عند المحدثين بطالب الحديث شروطه: وأما شروط الأداء: فهي العدالة والضبط بأن يكون مسلما بالغا عاقلا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة حافظا لحديثه إن أدى من صدره، ولكتابه إن حدث منه، عالما بمدلولات الألفاظ.
ومنه يعلم أن الإسلام شرط أداء، لا شرط تحمل، وقال الذهبي في الموقظة: لا تشترط العدالة حالة التحمل، بل حالة الأداء، فيصح سماعه كافرا، وفاجرا، وصبيا، فقد روى جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فسمع ذلك حال شركه، ورواه مؤمنا.
والله أعلم.