السؤال
فضيلة الشيخ، سؤالي: ما هو علاج الوسواس خاصة في صيام الفرض؟ فالغرفة التي كنت أصلي فيها لم أعد أصلي فيها، ومن الضروري أن أصلي في مكان آخر، وفي الحمام عند التطهر آخذ حوالي ساعة وكذلك في الصلاة، وخلال صيام التطوع لا أجد الوسواس وهذا الوسواس له سبع رمضانات، وهذه الحالة أتعبتني.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها سواء كانت في الصيام أو الاستنجاء أو الوضوء أو الصلاة أو غيرها، فالذي ننصحك به ألا تلتفتي إلى الوساوس ولا تعيريها اهتماما، وجاهدي نفسك في دفع هذه الوساوس عنك فلا يحتاج منك الأمر إلا بذل الوسع في المجاهدة، وسيعينك الله بفضله ويعافيك من هذا الداء، فإذا وسوس لك الشيطان في صوم الفرض فاطرحي وسواسه ولا تلقي له بالا، وكذا إذا وسوس لك في الطهارة أو غيرها، وإذا قضيت حاجتك فتطهري بصورة عادية دون تكلف أو استرسال مع الوساوس، وإذا توضأت أو اغتسلت فلا تزيدي في غسل الأعضاء على القدر المشروع مهما وسوس لك الشيطان بأن الماء لم يصل إلى العضو، وصلي في كل مكان لا تتيقنين نجاسته مهما وسوس لك الشيطان في أن تتركي البقعة المعينة، فلا تصلي فيها، وبهذا يندفع عنك الوسواس ـ إن شاء الله ـ ولمزيد الفائدة انظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
والله أعلم.