السؤال
شيخنا الجليل بارك الله فيكم.
في شرح حديث: تكون في أمتي فزعة، فيصير الناس إلى علمائهم، فإذا هم قردة وخنازير.
سألت أختا، وقالت: فماذا يفعل الناس حينئذ؟
وماذا يفعل العوام شيخنا إذا حدثت فتنة، واختلف العلماء في كيفية تعامل المسلم مع هذه الفتنة. يعنى بعضهم يرى الخروج والتظاهر نصرة للحق ودفعا للباطل، وذودا عن دين الله، والبعض الآخر يرى لزوم البيت حقنا للدماء؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما هذا الحديث فلم نجده إلا في (نوادر الأصول) للحكيم الترمذي، وضعفه التويجري في (إتحاف الجماعة). وقد نبه السيوطي في مقدمة (الجامع الكبير) على أن ما عزي للحكيم الترمذي في نوادر الأصول، أو الحاكم في تاريخه، أو الديلمي في مسند الفردوس، فهو ضعيف، فليستغن بالعزو إليها، أو إلى بعضها، عن بيان ضعفه. اهـ.
وعلى افتراض صحته، فإن ذلك يكون في آخر الزمان مع ظهور العلامات الكبرى للساعة؛ فقد روى ابن أبي الدنيا في (ذم الملاهي) عن مالك بن دينار قال: بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان وظلمة، فيفزع الناس إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا.
وأما جواب ما سألت عنه، فراجعي جوابه في الفتوى رقم: 231028.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى أرقام: 230656، 211441، 169801.
والله أعلم.