السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي هو أنني قد اشتريت دفتر عناوين مسروق من عمي وقد بعته بما يقارب دولارا واحدا ولم أكن في ذلك الوقت أصلي لكن الآن أصبحت أصلي وقد تبت لكن هل توبتي مقبولة خصوصا أنني لم أخبر عمي لأنه قد ينزعج مني جدا وقد تصبح هناك بعض المشاكل وفي حال أنني لم اخبر عمي هل تقبل مني التوبة و شكرا.........
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإسلام صان دم المسلم وماله وعرضه، وحرم التعدي على هذه الأشياء، ولهذا ركز صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع على تلك المسائل فقال صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " متفق عليه.
وعليه فإن على السائل أن يتوب إلى الله تعالى، ويرد ما أخذه من عمه إما مباشرة إذا لم يكن في ذلك ضرر، وإلا فليرده بطريقة غير مباشرة، كأن يشتري له بذلك المبلغ حاجة ثم يقدمها إليه، أو يدخل المبلغ في حسابه ونحو ذلك، فإن هو فعل ذلك قبلت توبته إن شاء الله، وإلا فالتوبة من هذا الذنب على وجه الخصوص غير مقبولة، لأنها ناقصة لركن وهو إرجاع الحق إلى صاحبه، وللفائدة انظر الفتوى رقم 6022
والله أعلم.