تفسير قوله تعالى: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً‏

0 148

السؤال

لدي استفسار عن قوله: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة‏) فما المراد بنافلة في الآية؟ وهل هي مختصة بيعقوب فقط؟ وإن كانت كذلك فلما جمع بين إسحاق ويعقوب - بارك الله فيكم -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن المراد بالنافلة هو يعقوب؛ لأن الله عز وجل أعطاه إسحاق بدعائه، حيث قال: رب هب لي من الصالحين {الصافات:100}، وزاده يعقوب، وهو ولد الولد، والنافلة الزيادة، كذا نقل البغوي عن جمع من السلف.

وقيل: إنه يراد بها كل من إسحاق، ويعقوب، كما قال ابن الجوزي في زاد المسير: وفي معنى النافلة قولان:
أحدهما: أنها بمعنى الزيادة، والمراد بها: يعقوب خاصة، فكأنه سأل واحدا، فأعطي اثنين، وهذا مذهب ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، والفراء.

والثاني: أن النافلة بمعنى العطية، والمراد بها: إسحاق، ويعقوب، وهذا مذهب مجاهد، وعطاء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات