السؤال
أنا صاحب مقهى إنترنت وأشتغل دائما 24 ساعة ولكن يوم الجمعة نغلق قبل صلاة الجمعة بساعة ويوجد نصرانيون لا يخرجون يقولون لي نحن عاوزين أن نقعد فهل نغلق المحل ونمشي أو نخرجهم إلى ما بعد صلاة الجمعة ؟
أنا صاحب مقهى إنترنت وأشتغل دائما 24 ساعة ولكن يوم الجمعة نغلق قبل صلاة الجمعة بساعة ويوجد نصرانيون لا يخرجون يقولون لي نحن عاوزين أن نقعد فهل نغلق المحل ونمشي أو نخرجهم إلى ما بعد صلاة الجمعة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون [الجمعة:9].
فعليك -أخي الكريم- أن تغلق المحل وقت الجمعة، ولو كان من يبقى فيه من غير أهل الجمعة من الأطفال والنساء، وغير المسلمين، فقد نص الفقهاء على أن السوق والمحلات تغلق وقت الجمعة احتراما لوقتها، ولئلا ينشغل الناس عنها، قال محمد بن عرفة الدسوقي المالكي في حاشيته على مختصر خليل: (وإقامة أهل السوق منها مطلقا من تلزمه ومن لا تلزمه بوقتها).....
واحتراما لدينك ينبغي لك أن تعلن لرواد محلك أن المحل يغلق أبوابه وقت الجمعة حتى يكونوا على علم بذلك، وقناعة تامة إذا حان وقت الجمعة بالخروج دون حرج...
وقد ذكرت أنك تشتغل دائما أربعة وعشرين ساعة فننبهك على أن عليك أن تؤدي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجمعة، فلا بارك الله في عمل يشغل عن الصلاة، ولعلك تفعل ذلك دائما، ولكن هذا من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين.
كما ننبهك إلى خطورة مقاهي الإنترنت -وأنت أدرى بها- فهي سلاح ذو حدين يمكن أن تستخدم في الخير، فتنفع الناس في دينهم ودنياهم، وفي هذه الحالة فإن صاحبها رابح إن شاء الله تعالى، فهو من الدالين على الخير والمتعاونين على البر والتقوى.....
وإن كانت الأخرى -لا قدر الله- وكان الزبائن يستخدمونه في زيارة المواقع المحرمة، ويشاهدون الصور الإباحية، فهذا لا يجوز، ولا يجوز للمسلم أن يساعد عليه، ويجب أن يشترط على المتعاملين معه عدم الدخول إلى الأماكن المحرمة..... وإلا كان مساعدا لهم، ومتعاونا معهم على الإثم والعدوان، قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان [المائدة:2]. وعلى القائم على المقهى أن يقوم بما يستطيع من كف الناس عن الدخول على المواقع ومن ذلك وضع المراقبين وحجب المواقع التي تنشر المحرمات ونحو ذلك
والله أعلم.