أنا كنت مسافرا، واتجهت إلى إحدى المحطات لأداء صلاة المغرب، وأدركت الجماعة معهم، وأردت بعد الانتهاء من المغرب أن أصلي العشاء، وقبل أن أبدأ في العشاء صلت جماعة أخرى المغرب، فماذا علي أن أفعل؟ هل أنتظرهم إلى أن يقضوا ركعتين، وأصلي معهم الركعة الأخيرة، وأزيد ركعة ثانية، أم أن علي أن أتم معهم، وأجلس في التشهد الأول لهم والأخير لي، وأنتظرهم إلى أن يتموا الركعة الثالثة وأسلم معهم؟ وماذا أفعل إذا فعلت ذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك في علمكم، ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأفضل للمسافر أن لا يصلي العشاء خلف من يصلي المغرب؛ خروجا من خلاف الفقهاء؛ فإن منهم من لا يصحح ذلك.

وإذا صلى خلفه لزمه أن يتم العشاء، ولا يقصرها، سواء دخل معه من أول الصلاة أم أثنائها, وقد فصلنا القول في هذه المسألة في الفتوى رقم: 203872، والفتوى رقم: 122469.

والله تعالى أعلم.