السؤال
لدي سؤال يتعلق بتعارض حق الجار مع الصدقة على الطيور في إطعامها، حيث إنني أضع صحن ماء في فناء منزلي وصحن حبوب أو فتات الخبز فتتجمع عليه طيور وعصافير الشارع فلا يبقى عندي فائض من طعام لأرميه في الزبالة، وأرى في ذلك صدقة على الحيوانات وفي نفس الوقت أحفظ النعمة، والمشكلة تكمن في أن بعض هذه الطيور تنتظر خروجي لإعادة تقديم الطعام لها فتقف على سور الجار مما سبب له ضيقا لأنها تخرج فضلاتها على الحائط فيتغير اللون قليلا، فطلب مني التوقف عن تقديم الطعام للطيور لهذا السبب ولم أجد مكانا قريبا خارج المنزل لأضع لها الطعام أو الماء فيه، فتوقفت عن إطعامها، لأنني تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يوصي فيه بالجار، وإلا فلا حق للجار في الموافقة أو عدمها، فهذا بيتي وهذا طعامي والطيور تأكل في فناء بيتي، فما الواجب علي فعله الآن؟ وهل أعود لتقديم الطعام للطيور أو أتوقف عن ذلك؟ علما بأنني أرى كثيرا من الطيور تموت في الحي وأظن أن ذلك بسبب الجوع والعطش.
وجزاكم الله خيرا.