السؤال
عندما يجلس أحد ويعطيني بظهره يقول لي سامحيني، ويقول إن سبب ذلك حتى لا يحملني يوم القيامة، فهل ذلك صحيح؟ وهل يوجد حكم غير ذلك سواء كان هذا هو مقصده أم لا؟.
وجزيتم خير الجزاء.
عندما يجلس أحد ويعطيني بظهره يقول لي سامحيني، ويقول إن سبب ذلك حتى لا يحملني يوم القيامة، فهل ذلك صحيح؟ وهل يوجد حكم غير ذلك سواء كان هذا هو مقصده أم لا؟.
وجزيتم خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا القول ليس صحيحا، إذ لا دليل عليه، واستدبار أحد من الناس أحدا بظهره ليس فيه محظور شرعي حتى يعاقب عليه يوم القيامة، فضلا على أن يكون العقاب بما ذكر من حمله، ومثل هذا الفعل وما شابهه ينبغي أن يراعى فيه ـ فعلا أو تركا ـ أعراف الناس في بلدانهم، فإنها تختلف فيها اختلافا بينا، فما عده قوم في بلدهم عيبا لا يراه قوم آخرون عيبا، قال الإمام النووي في المنهاج: والمروءة تخلق بخلق أمثاله في زمانه ومكانه، فالأكل في سوق، والمشي مكشوف الرأس، وقبلة زوجة وأمة بحضرة الناس، وإكثار حكايات مضحكة، ولبس فقيه قباء وقلنسوة حيث لا يعتاد، وإكباب على لعب الشطرنج أو غناء أو سماعه، وإدامة رقص يسقطها، والأمر فيه يختلف بالأشخاص والأحوال والأماكن. انتهى.
والله أعلم.