حكم بيع وشراء اللاعبين في الألعاب الإلكترونية

0 273

السؤال

المسألة بكل اختصار أنني أحد مسؤولي أحد المواقع الرقمية، والمختصة بالألعاب، هناك لعبة أثارت انتباهي في أحد مزاياها، ووجدت انتشارا واسعا بين أغلبية الشباب. فاللعبة كروية، ومن ضمن خصائصها الابتداء بطور تكوين فريق خاص بك، ومن ثم شراء لاعبين عالميين لكي يزيدوا من قوة فريقك.
هذا مجرد تمهيد لسؤالي؛ حيث إنه لا بد على اللاعب من دفع قيمة معينة ثابتة لكي يأخذ بالمقابل عددا عشوائيا معينا من اللاعبين، فأحيانا تحصل على لاعب قوي جدا، وفي الغالب تحصل على لاعبين ضعفاء جدا، وتعد خسارة بالنسبة إليك، ولكن يمكن بيع هؤلاء بمبلغ زهيد جدا لا يتساوى أبدا مع ما قمت بدفعه، أما بالنسبة للاعب القوي فأنت كسبت مبالغ طائلة من وراء بيعه، أو تعيينه بفريقك كي يزداد قوة وفقا لمهارة اللاعب.
سؤالي بارك الله فيكم: هل يعد هذا من بيع الغرر؛ لأنك تدفع قيمة ثابتة، ولا تعلم على ماذا ستحصل بالمقابل، وربما يقع الربح، وربما تقع الخسارة؟ أو يدخل بحكم المسموح من بيع الغرر لواقع السماح بإعادة البيع، علما بأن العلاقة عكسية، فكلما ازدادت مهارة اللاعبين اللذين حصلت عليهم ازداد سعر بيعهم وربحك، والعكس صحيح، فتزداد خسارة "وهذا هو الغالب" حين تحصل على لاعبين متواضعين.
الأمر مهم بارك الله فيكم، لأن إخواننا الصغار يدفعون يوميا بمئات الريالات، ولا ينتبهون لأي مأخذ شرعي محتمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد بينا حكم بذل المال من أجل تطوير الألعاب الإلكترونية لزيادة المتعة فيها ونحوها، وذلك في الفتوى رقم:  219394 وبينا فيها أنه لا حرج في شراء اللاعب لإمكانيات تزيد اللعب متعة، شريطة توفر الضوابط الشرعية اللازمة لجواز اللعب بألعاب الحاسوب.

وأما ما ذكر في السؤال من شراء لاعبين بأموال حقيقية مع الجهل بحقيقة مواصفات اللاعب، فقد يكون ضعيفا، فيخسر المشتري، وقد يكون قويا ذا مهارات، فيغنم، هذا مع كون الأثمان التي تبذل في ذلك باهظة. فإذا كان ذلك هو واقع اللعبة، فلا يجوز؛ لما فيه من الغرر، والقمار، والإسراف، والتبذير.  

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة