السؤال
أعاني من مشكلة الوسوسة: كنت نائما فاستيقظت وجلست، فإذا بأمي تقول قم فصل، فأقوم، وأبدأ بالشك هل كنت ذاكرا للصلاة أم لا؟ فهل آثم أم لا؟ وعند الوضوء أشك هل غسلت يدي جيدا أم لا؟ وعند الصلاة لا أعرف كم ركعة صليت؟ أكاد أجن من هذه الأشياء.
أعاني من مشكلة الوسوسة: كنت نائما فاستيقظت وجلست، فإذا بأمي تقول قم فصل، فأقوم، وأبدأ بالشك هل كنت ذاكرا للصلاة أم لا؟ فهل آثم أم لا؟ وعند الوضوء أشك هل غسلت يدي جيدا أم لا؟ وعند الصلاة لا أعرف كم ركعة صليت؟ أكاد أجن من هذه الأشياء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس الذي لا علاج لها غيره هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وذلك لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولتنظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
وعليه، فمهما أتتك الوساوس فالذي ينبغي هو الإعراض عنها وعدم المبالاة بها، فإذا وسوس لك الشيطان في الوضوء موهما إياك أنك لم تستوف غسل الأعضاء على ما ينبغي فاطرد هذه الشكوك وابن على أنك غسلت الغسل المجزئ، وإذا وسوس لك بأنك سجدت سجدة لا سجدتين فعدهما سجدتين، وإذا أوهمك أنك صليت ركعتين لا ثلاثا فادفع هذا الشك وقدر أنك صليت ثلاثا وهكذا، وإذا استيقظت في آخر وقت الصلاة فتطهر وصل ولا إثم عليك وإن خرج الوقت وأنت تصلي أو قبل أن تصلي ما دمت فعلت ما أمرت به، فإن النائم والناسي غير مؤاخذ بتأخير الصلاة عن وقتها رحمة من الله تعالى، وهكذا فافعل في جميع شؤونك حتى يعافيك الله تعالى ويذهب عنك هذا الداء بمنه.
والله أعلم.