السؤال
"قد زدتنا على النصف، وأحسنت" هذه العبارة قالها أهل زيد بن حارثة - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناها؟ فهل كتبتها بشكل صحيح؟
"قد زدتنا على النصف، وأحسنت" هذه العبارة قالها أهل زيد بن حارثة - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناها؟ فهل كتبتها بشكل صحيح؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا ملخص القصة في الفتوى رقم: 37065.
وأما عبارة: "قد زدتنا على النصف وأحسنت": فقد ضبطت الكلمة في أكثر من مصدر: النصف، بفتح النون، وتشديدها، وفتح الصاد.
ومعناها: إعطاء الحق، وعليه يكون معنى الجملة: لقد زدتنا على إعطاء الحق، وأحسنت؛ جاء في تاج العروس: قال ابن الأعرابي: أنصف: إذا أخذ الحق، وأعطى الحق، والاسم النصف والنصفة، محركتين، وتفسيره: أن تعطيه من الحق كالذي تستحقه لنفسك، ويقال: أنصفه من نفسه.
وكأن اشتقاقه من إعطاء النصف؛ قال ابن فارس في مجمل اللغة: والإنصاف في المعاملة معروف، كأنه - والله أعلم - الرضا بالنصف والإنصاف، وهو النصف أيضا.
والله أعلم.