السؤال
سؤالي هو: إذا شتم شخص رجلا، فهل يأخذ الشاتم سيئة واحدة؟ أم أن الشاتم يحمل سيئات على قدر تأثير الشتيمة في قلب المشتوم؟ وهل كل فعل قبيح يساوي سيئة؟ أم أن كل فعل مذموم يقاس بشدته؟.
وجزاكم الله خيرا؟.
سؤالي هو: إذا شتم شخص رجلا، فهل يأخذ الشاتم سيئة واحدة؟ أم أن الشاتم يحمل سيئات على قدر تأثير الشتيمة في قلب المشتوم؟ وهل كل فعل قبيح يساوي سيئة؟ أم أن كل فعل مذموم يقاس بشدته؟.
وجزاكم الله خيرا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من شتم أحدا أو ظلمه بأي نوع من أنواع الظلم ولم يقتص منه في الدنيا أو يعفو عنه اقتص الله تعالى له منه يوم القيامة بحسب مظلمته، فإن كانت له حسنات أخذ منها المظلوم بقدر المظلمة، وإلا حمل عليه من سيئاته بقدرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. متفق عليه.
ولا يكون ذلك بحسب مزاج المظلوم أو تأثره، بل بقدر المظلمة التي ظلم بها، فالله سبحانه وتعالى الحكم العدل يقول في محكم كتابه: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين {الأنبياء:47}.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 9115.
والله أعلم.