السؤال
أنا أرملة من غزة - فلسطين - أم لسبعة أولاد: ثلاث من البنات متزوجات, وواحد من الأبناء متزوج، ويسكن معي في البيت الآن, وثلاثة أبناء: طالب جامعي، واثنان صغار, ولي ابنة تسكن معي في البيت، وزوجها أسير, وأنا موظفة، وأتقاضى راتبا لا يكاد يفي بحاجات بيتي الأساسية، بل ينقص, وأضطر إلى الاقتراض والدين - الحمد لله على كل حال - والوضع المعيشي خانق جدا، وكل شيء أسعاره مرتفعة, ويخرج لأطفالي الصغار بعض الكفالات المتقطعة من وقت لآخر, وراتبي لا يكفي لسد حاجات البيت كاملة؛ لكي أجعلهم يحيون حياة كريمة, ولا أشعرهم بالنقص عن باقي الأطفال, فأضطر إلى صرف كفالاتهم عليهم وعلى إخوتهم؛ حتى إنني لا أستطيع أن أدخر - لا من راتبي القليل، ولا من الكفالات التي تخرج لهم، فكفالاتهم قليلة، ومتقطعة - كما أنني لا أشتري لنفسي شيئا من مالي وتعبي - وذلك من حقي – بل أصرف جميع راتبي على أبنائي, فهل علي إثم في صرف الكفالات التي تخرج لهم؟ أريحوا قلبي وصدري، فأنا أشعر بهم، وغم؛ خوفا من أن يكون هذا أكلا لمال اليتيم, وشكرا.