حكم دعاء الرجل أن يجمعه الله بامرأة ـ ذات زوج ـ في الجنة

0 212

السؤال

أحببت فتاة منذ زمن، وكنت أريدها كأشد ما يريد الرجال النساء، وكانت تريدني أيضا، ولكن نظرا لصغر سني آنذاك لم يحصل الزواج، وظللت أريدها حتى علمت أنها تزوجت، وبعدها أصبحت أدعو الله أن يجمعنا في الآخرة إذا لم يقدر لنا الاجتماع هنا، وبعدما أنجبت فتاة فالتقيت بها في بيت أهلها، لأنهم كانوا أقارب وابنهم صديقي وتعرفت على زوجها وعلمت بعدها أنها لم تنسني وكانت دائما تفكر في، وعلمت أيضا أن أهلها كانوا يضربونها حتى تقبل بالزواج وأنها قدمت الشراب للعريس والدموع في عينيها، فتطورت الأمور وأصبحنا نتحدث في الهاتف وهي متزوجة وكانت تتمنى أن تطلق من زوجها، لأنها تزوجته مكرهة، وأيضا حتى نتزوج، وبعد فترة انكشف أمر الهاتف وانقطعت علاقتي بهم نهائيا. والآن قد التزمت دينيا وأعلم عظيم جرمي وأتوب وأستغفر من هذا الأمر، وأدعو تقريبا في كل صلاة لهذه المرأة وأدعو لزوجها ولأهلهما بالغفران والطيبات، فهل يجوز لي هذا الدعاء؟ أم أكف عنه؟ وهل يجوز أن أدعو الله أن يجمعني بها في الآخرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عزوجل أن يتقبل توبتك، وأن يغفر لك ذنبك، فإن ما قمت به من علاقة مع تلك المرأة لا يحل لك لا سيما ما كان فيها من إفساد للمرأة على زوجها, وللمزيد في حرمة تخبيب المرأة على زوجها تنظر الفتاوى التالية أرقامها: 49592، 118100، 125225.

وأما دعاؤك للمرأة ولزوجها ولأهلها بالغفران والطيبات: فهذا من الأعمال المستحبة، لأنه يدخل ‏في دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، وهو من الأعمال المستحبة، كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 205234، 181923، 18397.‏

وأما دعاؤك أن يجمعك الله بها في الآخرة: فقد فصلنا الكلام في جوابه في الفتوى رقم: 95541، فانظره، ففيه ‏الكفاية.‏

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة