السؤال
بفضل الله تمتعت بالعمرة إلى الحج، ودفع عني زوجي صك الهدي، وأخبرني أنه يحق لي الذهاب إلى المذبح وأخذ ربع الذبيحة، وبعد طواف الوداع أردت أن أجبر أي خطأ وقع في هذا التمتع أو في عمرة العام السابق، فنويت أن هذا النصيب من الهدي صدقة للجبر، فهل علي إعادة الهدي، لأنه يحق لي الأكل فقط وليس تحديد نية أخرى غير أنه هدي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تؤثر نيتك في الصدقة بشيء من الهدي جبرا لما قد يكون وقع في النسك من أخطاء لم تعلمي بها على صحة الهدي، وعدم الأكل منه أيضا لا يؤثر في صحته، بل يرى بعض العلماء أن المهدي هديا واجبا ليس له الأكل من هديه، بل يوزع على فقراء الحرم فقط، قال النووي في المجموع: ويجب تفريقه على مساكين الحرم...
وانظري الفتويين رقم: 48061، ورقم: 125410.
وعلى كل، فليس عليك إعادة الهدي، لأن ما ذكرته من عدم الأكل منه أو غيره لا يؤثر في صحته.
والله أعلم.