السؤال
ما حكم الشخص الذي يتعمد عدم الذهاب إلى المسجد ليصلي، إلا بعد أن يتأكد من سماع الإقامة حيث إنه يكره انتظار الصلاة بالمسجد، مع العلم أن المسجد يبعد حوالي 40 مترا عن المنزل، فيدخل الصلاة بعد قراءة فاتحة الركعة الأولى.
ما حكم الشخص الذي يتعمد عدم الذهاب إلى المسجد ليصلي، إلا بعد أن يتأكد من سماع الإقامة حيث إنه يكره انتظار الصلاة بالمسجد، مع العلم أن المسجد يبعد حوالي 40 مترا عن المنزل، فيدخل الصلاة بعد قراءة فاتحة الركعة الأولى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشخص المذكور فاته خير كثير بعدم تبكيره إلى الصلاة، وانتظارها، وبتعمده تفويت تكبيرة الإحرام.
قال تعالى: ( فاستبقوا الخيرات)[ البقرة : 148] وقال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) [آل عمران: 33 ]
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة، ما لم يحدث". وفي الصحيحين: "ولا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث". وفي الصحيحين أيضا: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، خمسا وعشرين درجة، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درحة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد، كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني - عليه الملائكة، ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه".
وفي الصحيحين: "سبعة يظلهم الله في ظله" وذكر منهم: "رجل قلبه معلق بالمساجد".
وأما حضور تكبيرة الإحرام مع الجماعة فقد ثبت فيها الفضل العظيم والأجر الكبير، وذلك فيما رواه الترمذي بسند حسن عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق".
وليعلم أن من أسباب الخشوع في الصلاة الذهاب إليها باطمئنان وسكينة، وأداء السنة المشروعة قبلها، وجلوس المصلي لها في المسجد، وانشغاله بالذكر وقراءة القرآن قبلها،
والله أعلم.