السؤال
أنا شابة أبلغ من العمر 21 عاما وتعرفت على شاب عن طريق والدتي كان بينهما عمل مشغل نسائي ولكن الله لم يرد لهذا المشغل التمام وتعرفت عليه على هذا الأساس وبعد ذلك أخبرتني والدتي بأنه يريد الزواج مني وبعد أن رآني أكثر من مرة مع العلم أني كنت عندما أقابله أكون بحجابي لا يرى سوى وجهي فقط وبعد فترة أحببت هذا الشاب الذي يكبرني بالعمر 16 سنة فهو في 36عاما فأخبرني بأنه لا يفكر بالزواج لم أفهم السبب فكان يتعذر بسبب فارق السن بيننا والآن بعد مرور 11شهرا اكتشفت أنه كان على علاقة غير شرعية بأمي قبل معرفته بي وأن هذا هو السبب الذي منعه من الزواج بي فهو بعد معرفته بي قد أحبني وأقسم لي مرارا بأنه لم يخني أبدا حتى في أحلامه فماذا أفعل لا أستطيع الاستغناء عنه وهو كذلك أرشدوني جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على هذا الشاب وعلى أمك أن يتوبا إلى الله تعالى مما وقعا فيه من علاقة غير مشروعة، وذلك بترك هذه المعصية، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها أبدا، فإن التوبة الصادقة تمحو ما سبق من سيئات، يقول الله تعالى: ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) [الفرقان:68] ومع هذا لا يجوز لك الزواج منه، لأن علاقته المحرمة مع أمك تحرمك عليه على الراجح من أقوال أهل العلم، إذا وصلت لحد الزنى، وراجعي في هذا فتوانا رقم:
9626 لكننا نخشى أن يكون اتهامك له بهذه العلاقة، مجرد ظن وتخمين لم يبن على يقين، فتكونين قد وقعت في الظلم والبهتان، وبالتالي لا يترتب عليه الحكم السابق.
وننبه الأخت السائلة إلى أنه لا يجوز لها الاختلاط بأي أجنبي، ولو كان خطيبها، لأن الخطيب يعتبر أجنبيا عن خطيبته حتى يعقد عليها، فليس له أن يرى منها شيئا إلا ما يرغبه في نكاحها عند الخطبة فقط، أما بعد ذلك فلا، وعلى الأخت أن تستخير الله أولا قبل الإقدام على هذا الأمر، وتتأكد من صدق توبة هذا الشاب، والتزامه بأوامر الله كالصلاة ونحوها، ونسأل الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
ولمزيد من الفائدة راجعي فتوانا رقم:
10570
والله أعلم.