السؤال
أنا أرسلت السؤل البارحة، بخصوص الوسواس القهري في الطلاق؛ وهناك أمورا لم أذكرها لضيق الوقت، أولا: كنت أقرأ في فقه السيد سابق، وقرأت أن الطلاق المعلق على زمن، لا يقع إلا إذا جاء الزمن المعلق عليه، وهذا ما دفعني إلى أن قلت لزوجتي: "أنت طالق بعد مائة عام؛ اعتقادا مني أن هذا الزمن لن يدركنا" ومر على هذا الأمر فترة لا أذكرها، وبعد ذلك أصبت بالوسواس القهري، وأصبحت كثير التردد على لجنة الفتوى، وفي يوم اتصلت عليهم هاتفيا لما تذكرت هذا الأمر، فأفتاني الشيخ، وقال لي: إن الطلاق ليس محلا للهزل، وهو واقع، واللفظ هو: "أنت طالق بعد مائة عام" فأخذت بتلك الفتوى، وبعد فترة ذهبت لأسأل عن حكم الرجعة؛ لأني لم أكن أعرف بوقوع الطلاق، وكنت آخذ بالفتوى التي قرأتها في فقه السيد سابق، فلما عرفوا أني موسوس، قالوا لي: إن هذا الطلاق غير واقع؛ لأنه غير منجز، فأخذت بهذه الفتوى منذ زمن طويل - حوالي عامين، أو أكثر، لا أذكر - وبعدها لم أطمئن للأمر، فسألت مرة أخرى من أفتاني بأنه واقع، وبعد فترة كنت أسأل شيخا عن مسألة أخرى، فقال لي: كم مرة طلقت؟ فقلت له هذه القصة، فقال لي: اترك لي الأمر لأبحثه، وبعدها قال لي: إن الطلاق في المستقبل لا يقع إلا إذا جاء الزمن الذي علقت عليه، وأنا الآن في أشد حيرة، فلا أعرف بأي الأقوال آخذ، وإذا أخذت بالوقوع، فما حكم الرجعة؟ وأنا لا أعرف هل كانت حاملا، ووضعت في هذا اليوم أم لا؛ لأني لا أذكر الوقت تحديدا؛ لأن هذا وقع منذ زمن بعيد - حوالي سبعة أعوام - وإذا أخذت بأنه واقع فهل النية في الرجعة لا تلزمني، كما أفتاني أحد المشايخ عندنا؟