هل يجوز أخذ عقاقير للقضاء على الشهوة للتفرغ للعلم وخدمة الدين؟

0 150

السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وعلى هذا الموقع الرائع، والمبارك - بإذن الله -. استفساري - بارك الله فيكم - هو: أنني شاب في الـ 27 من العمر، وكل ما أتمناه أن أخدم هذا الدين بكل ما أستطيع - إن شاء الله - وأحب مطالعة كتب التفاسير، وكتب السنة النبوية، والتاريخ الإسلامي، وغيرها من الكتب، وحضور ومتابعة دروس العلماء -حفظهم الله، ووفقهم، وسدد خطاهم- ولكني مشتت الذهن والتفكير جدا، ولا أستطيع التركيز والفهم، والحفظ جيدا، بسبب الانشغال بالتفكير في النساء، ويضيع مني الكثير من الوقت: الساعات الطوال، والعمر يمضي سريعا، ولا قدرة لي على الزواج أبدا بسبب عدة ظروف، وعوامل مختلفة، فهل يجوز أن آخذ عقاقير للقضاء على الشهوة للتفرغ لما ينفع ويفيد - جزاكم الله خيرا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأفضل ما يتوسل به السائل لتخفيف شهوته: أن يكثر من الصوم؛ فإنه له وجاء.

فإن فعل، ولم تنكسر شهوته، فلا بأس في عرض نفسه على طبيب ليدله على دواء يخفف من شهوته، دون أن يقطعها بالكلية؛ فإنه لا يجوز، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 116624. جاء في أسنى المطالب شرح روض الطالب لزكريا الأنصاري: فإن لم تنكسر شهوته إلا بكافور، ونحوه، تزوج ) ولا يكسرها بذلك؛ لأنه نوع من الاختصاء، وقال البغوي: يكره أن يحتال لقطع شهوته. اهـ.
وجاء في حاشية الجملقوله: لا يكسره بالكافور) أي يحرم ذلك إن قطع الشهوة بالكلية، ويكره إن أضعفها. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة