حكم ادعاء المرض لتجنب مصافحة الأجنبيات

0 187

السؤال

عندي سؤال يا شيخ لو سمحت: زوجي يعمل ميكانيكيا في أحد المعامل هنا بألمانيا، وأحيانا تأتيه نساء لتصليح سياراتهن، أو ما شابه ذلك، وأنت تعرف النصارى عندهم المصافحة شيء عادي، ويحاولن مصافحته، ولكنه يدعي المرض؛ لأنه لا يستطيع أن يشرح لكل واحدة منهن لماذا المصافحة عندنا حرام في ديننا، وإلا فسيتحول إلى مكتب للدعوة، وليس مكانا لتصليح السيارات.
فهل ادعاؤه للمرض يعد كذبا؟ وماذا سيفعل إذا كان ادعاؤه حراما؟ وإذا قلت لي إنه يجب عليه أن يقول ويشرح حرمة المصافحة، فربما سيتسبب ذلك في قلة قدوم الزبائن، وسيتعرض آنذاك إلى مشاكل مع رب العمل.
أرجو أن تجيبني، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المخرج لزوجك من هذا الإشكال أن يستعمل التورية والتعريض؛ ففي ذلك مندوحة عن الكذب، وذلك بأن يذكر لفظا محتملا، يفهم منه الزبائن خلاف ما يريده؛ وراجعي في ذلك الفتويين: 29954، 127200.

ومما يحسن فعله هنا أن يحتفظ زوجك بأوراق، أو مطويات، أو كتيبات صغيرة، أو أقراص مدمجة ونحو ذلك من الوسائل الدعوية المناسب باللغة الألمانية، فيها بيان عام لدين الإسلام، وبيان لخصوص وضع المرأة فيه، وما يتعلق بها من أحكام، بأسلوب مناسب يبرز محاسن الإسلام، ومراعاته للطبيعة البشرية، والمصالح الإنسانية؛ ليهديها لمن ينتفع بها في الوقت المناسب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة