لا تصلي وتعاشر خطيبها معاشرة الأزواج.. الداء والدواء

0 198

السؤال

سؤالي يخص صديقتي المقربة: فهي لا تصلي رغم أنها تحاول كثيرا ولا تستطيع أن تداوم، والله أدعو لها كثيرا، وهي تحب أن تصلي لكنها لا تقدر ـ ربنا يهديها ـ وتحب الناس وتحب أن تساعد المحتاجين وحنونة، وهي مخطوبة لابن عمها منذ حوالي 8 سنوات وقرئت فاتحتهما وبسبب ظروف المعيشة تأخر زواجهما، وبصراحة هما في وضع المتزوجين للأسف، فهو يقضي معها ليلة العطلة من الأسبوع في منزلهم في غرفتها، ووالدها متوفى ولا يوجد غدر من خطيبها وهو سيتزوجها عندما يتيسر الحال، فهل هذا من الزنا، وهي خائفة من عقاب الله.. فهل هذا هو الذي يعطل زواجهما؟ أريد الدعاء لها بالهداية وعدم ترك الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن الخاطب قبل أن يعقد على مخطوبته العقد الشرعي، أجنبي عنها، شأنه شأن الرجال الأجانب، وقد سبق أن بينا حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم: 57291.

وعليه، فإن كانت تلك المرأة تعاشر خاطبها معاشرة الأزواج، ولم يكن عقد عليها، فهما زانيان بلا ريب، ولا يجوز لهما الزواج إلا بعد التوبة والاستبراء، كما بينا ذلك في الفتويين رقم: 1677، ورقم: 11295.

وليعلما أن المعاصي سبب البلايا والقحط وطريق الحرمان والخذلان، ولا شك في كون الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، فالواجب عليهما المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب، وإذا كانت تلك المرأة تاركة للصلاة فتلك طامة كبرى، فالصلاة عماد الدين ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة، فالواجب عليك نصحها وتخويفها عاقبة التهاون في الصلاة، والوقوع في الفواحش، وإذا لم تتب من هذه الكبائر فلتقطعي علاقتك بها، واحرصي على صحبة الصالحات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنا.. رواه أبوداود. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة